تعزيز الأمن أمام دور العبادة والمدارس اليهودية بفرنسا بعد الهجوم الإيراني

طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، الأحد، تعزيز الإجراءات الأمنية خارج أماكن العبادة اليهودية والمدارس الدينية، غداة هجوم إيران على إسرائيل واستعدادا لعطلة عيد الفصح اليهودي.

وطلب الوزير توفير حضور "ثابت ومرئي" للشرطة أمام أماكن العبادة والمباني "الأكثر حساسية أو رمزية"، وفق وكالة فرانس برس. 

ومع اقتراب عيد الفصح اليهودي من 22 إلى 30 أبريل، طلب الوزير خصوصا إيلاء "اهتمام" بـ"التجمعات التي تضم تقليديا جماهير كبيرة".

وطلب وزير الداخلية الفرنسي، "وضع حراسة ثابتة أمام المدارس الدينية اعتبارا من يوم الاثنين، خلال مواعيد دخول الطلاب وخروجهم".

وقال إن هذا القرار اتُخذ بسبب "المستوى العالي جدا للتهديد الإرهابي" و"استمرار الأعمال المعادية للسامية على مستوى عالٍ" و"تواصل التوترات على الصعيد الدولي، بما في ذلك الهجوم الإيراني على إسرائيل" ليل السبت/ الأحد.

هجوم إيراني غير مسبوق

وشنت إيران مساء السبت 13 أبريل الجاري، هجوما غير مسبوق على إسرائيل، ردا على ضربة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل الجاري، والتي أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني، وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران الإقليميين في المنطقة بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وشنت إيران الهجوم بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي جرى إطلاق معظمها من داخل إيران، ولم يسبب الهجوم سوى أضرار طفيفة في إسرائيل نظرا لأن معظمها تم إسقاطه بمساعدة حلفاء من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

وأصاب الهجوم قاعدة جوية في صحراء النقب في جنوب إسرائيل، لكنها استمرت في العمل كالمعتاد، وأصيبت طفلة تبلغ من العمر (7 أعوام) بإصابات خطيرة جراء شظايا، ولم ترد تقارير أخرى عن قتلى أو مصابين أو أضرار جسيمة.